الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية عبد اللطيف الحناشي يكشف دلالات عملية المنيهلة الارهابية..

نشر في  14 ماي 2016  (21:56)

نشر المؤرخ والباحث عبد اللطيف الحناشي إصدارا على صفحته الرسمية على الفيسبوك تحدث فيه عن دلالات عملية المنيهلة التي جدت صباح الاربعاء الماضي وكتب التالي:

"بعض من دلالات عملية المنيهلة:
لن تتوقف العمليات الإرهابية ضد تونس وعناصر الجيش والأمن والحرس الوطني التونسي، مادامت الفوضى تسود الجارة ليبيا، وما دامت المجموعات الإرهابية تتحكّم في مصير هذا القطر وتسيطر على عدة مناطق منه ومادامت المعسكرات الخاصة بالتكفيريين التونسيين تستقبل المزيد من العناصر الإرهابية الفارة من الأمن أو العدالة التونسية أو المقاتلين العائدين أو الهاربين من بؤر التوتر(سوريا و العراق)،بل قد تتزايد العمليات وتتوسع... وبالاضافة الى ذلك يجب الاقرار بان الدواعش بيننا منتشرون في كل مكان من هذه الأرض الطيبة...الامر تدل عليه الخلايا النائمة التي يتم الاعلان عن كشفها يوميا من قبل السلطات المختصة...
اما الذي حصل اليوم فيشير الى ثلاث مسائل مترابطة:
تتمثل الأولى بتطور الأوضاع السياسية في ليبيا و النجاحات النسبية التي تحققها الحكومة "الشرعية" ..
أما الثانية فتتمثل في انعكاس ما يحصل في ليبيا على تونس اذ يظهر ان مجموعات تونسية قد بدأت تتحسس وتعي تحول المواقف الدولية والإقليمية من المسالة الليبية وقد عاينت مباشرة بعض النجاحات التي حققتها الحكومة الليبية ...فاختارت التسلل إلى تونس لمؤازرة الخلايا النائمة في انتظار الفرصة للقيام بعمليات إرهابية ربما تكون نوعية لإرجاع الثقة لقواعدها بعد الضربات الموجعة التي استهدفتها في بنقردان أولا وفي الكشف عن عشرات خلاياها النائمة وإحباط القوى الأمنية العديد من محاولاتها الإرهابية ثانيا ...

وأخيرا تشير عملية اليوم لإصرار المجموعات السلفية التكفيرية لاستهداف تونس برغم تضييق الحصار عليها في الجزائر وليبيا بل ربما بسبب ذلك تسعى للتمركز في تونس اعتقادا منها "بهشاشة" الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد ...

اما الثالثة فتشير الى يقظة اجهزة الامن وتعاون المواطن معها وقدرتها على حسم المعركة بسرعة لصالحها باقل خسائر بل دون خسائر من جانبها".